من الجديد في تدريس العلوم
أولاً : تدريس المفاهيم
المفهوم مصطلح ذو دلالة لفظية محددة . كالتنفس ، التمدد ، الأكسدة .وهو يساعد على تنظيم وتصنيف وترتيب الحقائق واختصارها .
فمعرفة حقائق حول الطيور كوجود الريش لدى الحمام والدجاج والنعام يؤدي لمفهوم هو ( الطائر هو كل حيوان له ريش ).
وتتصف المفاهيم العلمية بصفة النمو بحيث يتماشى مع نمو التلاميذ .
فمثلاً مفهوم التنفس يعني دخول الهواء للجسم وخروجه منه .... ثم يتطور ليصبح دخول الأكسجين وخروج ثاني أكسيد الكربون .... ثم يتطور فيصبح هو أكسدة السكريات في الخلية لإنتاج الطاقة .
أهمية تدريس المفاهيم :
أكثر ثباتاً واستقراراً من الحقائق العلمية .
تسهل دراسة البيئة .
لازمة لتكوين المبادئ والقوانين والقواعد والنظريات العلمية .
لها علاقة كبيرة بحياة التلميذ وتساعده في التفسير والتنبؤ والتحكم .
تنمي ملكة التفكير العلمي .
تساعد على التعلم الذاتي والتربية العلمية .
تعتبر عنصراً أساسياً في بناء المناهج .
أسهل تذكراً من الحقائق العلمية .
ثانياً : المنظم المتقدم :
وهو أسلوب يهدف لتيسير استيعاب المفاهيم . ويفترض أن البنية المعرفية للفرد منظمة على نحو هرمي بحيث أن المفاهيم الأقل عمومية ومرتبطة بالمفاهيم السابقة لدى المتعلم .
تصنيف أوزوبيل وضبعون للمنظمات المتقدمة :
[ 1 ] المنظمات المكتوبة : وتنقسم بحسب الهدف من استعمالها إلى :
(أ) المنظمات الشارحة : وتستخدم عند تعلم وحدة جديدة في المادة تحتوي على مفاهيم جديدة لا ترتبط بالمفاهيم السابقة لدى المتعلم . مثال الدم
الدم
خلايا الدم البلازما
حمراء بيضاء صفائح دموية
(ب) المنظمات المقارنة : وهى التي تقدم مقارنة عندما تكون المادة التعليمية الجديدة مألوفة للمتعلم أو لها علاقة بالمفاهيم التي سبق وتعلمها ، وبالتالي فهي تدعم عمليات التذكر والتعلم عن طريق مساعدة المتعلم على التمييز بين أوجه الشبه والاختلاف وتأمين مرتكزات فكرية لجزئيات المادة المراد تعلمها .
مثال : الحيوانات
آكلات أعشاب آكلات لحوم ثنائية التغذية
[ 2 ] المنظمات غير المكتوبة : ومن أنواعها :
( أ ) المنظمات البصرية : وهي التي تستعمل فيها الوسائل البصرية كالأفلام والصور ، ومثل هذه المنظمات قد تكون مفضلة في تعليم الصغار .
(ب) المنظمات السمعية : وهي التي تستعمل الوسائل السمعية .
(ج) المنظمات البيانية التخطيطية :وهي التي تستعمل الرسوم البيانية الإحصائية .
ثالثاً : تدريس العلوم من أجل تنمية التفكير :
إن تفكير المتعلم ينمو ويتطور ـ كما تنمو العضلات وتتقوى ـ بقدر ما تقدم المعلومات بطريقة جيدة تسهم في توسيع مداركه وتفتح ذهنه . ومما يسهم في تنمية التفكير في تدريس العلوم ما يلي :
[1] اتساع الأفق : ويعني أن يسير التفكير في كل الاتجاهات وليس كما هو معتاد ( سالب وموجب ، صحيح وخاطئ ، أعلى وأسفل ) بحيث يكون تفكير المتعلم واسعاً يستوعب كل الاحتمالات الذهنية وهو ما يعرف بالتفكير الشامل ومن بين وسائله :
§ النظر للأفكار بأن فيها موجب وسالب وممتع . أي أن الأمور ليست موجبة وسالبة فقط ، فما قد نعتبره أفكاراً ساذجة قد يصبح يوماً ما من بين الاختراعات والأمور العظيمة ( تأمل فكرة محاولة الطيران لعباس بن فرناس ) .
§ التفكير في كل العوامل المصاحبة . ويعني بحث جميع العوامل التي يمكن أن تؤثر في الموضوع مما يوسع مدارك المتعلم وينمي تفكيره . ويلي ذلك خطوتين هما :
(أ) اختيار أهم العوامل . أي أن يقارن المتعلم بين مختلف العوامل ويحللها لاختيار أنسبها .
(ب) بحث آراء الآخرين ووجهات نظر هم . وتعني تعويد المتعلم على احترام آراء الآخرين وأفكارهم والاستفادة من وجهات نظرهم .
[2] التنظيم : ويعني تنظيم أفكار المتعلم من خلال ما يلي :
(أ) الإدراك : وذلك بتعويد المتعلم الحصول على المعلومات الأخرى غير المتوفرة في الموقف التعليمي كتخمين
بعض الأفكار أو وضع بعض الفرضيات .
(ب) التحليل : ويتم بتدريب المتعلم على التفكير المتأني بحيث يفكك الموقف التعليمي إلى جزئيات بينها علاقات معينة ، ومن ثم يفرق بين ما هو أساسي وما هو ثانوي ، ما هو رئيسي وما هو فرعي ، ما هو مناسب وغير مناسب أو ما يمكن جعله مناسباً .
(ج) المقارنة :وفيها يتم تشجيع المتعلم على المقارنة بين الأشياء العلمية حتى وإن بدت له غير متشابهة ، وكلما توصل لأوجه مقارنة أكثر سواء من حيث التشابه أو الاختلاف ازداد نمو تفكيره واتساع مداركه
رابعاً : التفكير الإبداعي :
يعد الإبداع أحد أهم الأهداف التربوية التي تسعى المجتمعات الإنسانية إلى تحقيقها في الأفراد ، لأن الأفراد المبدعين يلعبون دوراً مهماً وفعالاً في تنمية مجتمعاتهم في شتى المجالات . وللإبداع جوانب عديدة هي :
[1] الطلاقة : وتعني القدرة على إنتاج عدد كبير من الاستجابات لمثير ( أو موقف ) معين .
[2] المرونة : وتعني القدرة على إنتاج عدد متنوع من الأفكار استجابة لمثير ( أو موقف ) معين .
[3] الأصالة : وتعني القدرة على إنتاج الأفكار الفريدة والمتميزة وغير الشائعة .
[4] التفاصيل : وتعني القدرة على إنتاج معلومات غزيرة عن فكرة معينة .
وعليه فالشخص المبدع هو القادر على التفكير في المشكلات بأسلوب جديد يتميز بالمرونة والطلاقة والأصالة بحيث يقدم أكبر قدر من التفصيلات عن الموقف .
§ سمات المتعلم المبدع : من هذه السمات ( كما استخلصها د.محمود عبد الحليم منسي في بحوث أجراها ) ما يلي المرونة ، الاستقلال ، المثابرة ، الاعتماد على النفس ، الانطواء ، المغامرة ، الاهتمامات المتنوعة ، السيطرة )
§ دور المعلم في تنمية الإبداع : يفترض في المعلم الذي يرغب في تنمي التفكير الإبداعي لتلاميذه ما يلي :
(1) أن يعرف مفهوم الإبداع ويفرق بين التفكير المحدود والتفكير المنطلق .
(2) أن يتيح الفرصة للتلاميذ للتعبير عن آرائهم وأفكارهم ويكافئ التلميذ صاحب الفكرة الجديدة
(3) يساعد التلاميذ ويشجعهم على استخدام الأشياء والأفكار بطرق جديدة .
(4) عدم إجبار التلاميذ على نهج أسلوب محدد في حل المشكلات والمواقف التي تواجههم .
(5) أن يقدم نموذجاً جيداً للشخص المتفتح ذهنياً في المواقف المختلفة .
(6) إظهار رغبته في اكتشاف حلول جديدة عند مناقشة الطلاب في موقف معين .
(7) أن يخلق المواقف التعليمية التي تستثير الإبداع .
(
أن يشجع التلاميذ على الاحتفاظ بأفكارهم الخاصة وتدوينها .
(9) أن يشجع التلاميذ على تطبيق أفكارهم الإبداعية وتجريبها .
(10) أن يشجع التلاميذ على الاطلاع على إبداعات وابتكارات الآخرين .
(11)أن يعمل على جعل التلاميذ يكفون عن التقويم السلبي لأنفسهم ، لأن اعتقاد الفرد بأنه غير مبدع أو أنه عاجز يحد من نموه الإبداعي .
(12) الاهتمام بالأنشطة اللامنهجية والعصف العقلي .
(13)أن لا يسخر من أفكار التلاميذ و إن كانت خيالية و لا من إنتاجهم و إن كان غير ذي معنى .
(14) أن يشجع التلاميذ على التعلم الذاتي و تقديم حلول تخيلية لبعض المشكلات قدر الإمكان .