نبذه عن الكتاب
قال المحقق :
رسالة مفيدة، على صغر حجمها وقلّة عدد مسائلها، وأرى أنَّها تستمد قيمتها من عدّة أوجه:
الوجه الأول:
أنَّها في حديث سيِّد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، وعن مواضع تشكل فيها ألفاظه.
الوجه الثاني:
أنَّها لإمامين من الأئمة الأعلام، هما: الإمام النووي، والإمام ابن مالك، وهما من هما فضلاً، وتقيَ، وعلمًا.
الوجه الثالث:
أنَّ مسائلها لم ترد مجموعة قبل اليوم في كتاب؛ فجاءت هذه الرسالة جامعة لها.
وأرى – بعد ذلك – أنَّ الرسالة تستمدُّ قيمتها من حيث إنَّها درس في الأخلاق، تنشر أمام أعين العلماء، والباحثين، والزملاء من المؤلِّفين والمحقِّقين، صفحة مشرقة من أخلاق العلماء وأدبهم فيما بينهم، وتواضعهم في علاقة بعضهم ببعض، فلقد كان كلٌّ من السائل والمجيب علمًا بين العلماء، وإمامًا واسع الشهرة بين الأئمة، ولم يمنع ذلك الإمام النوويّ (676هـ) وهو السائل أن يقرأ على عالم معاصر له هو الإمام ابن مالك (672هـ) وأن يتوجَّه بأسئلته إليه، وينسب علمه بها في كتبه إليه، وأن يقول عنه: "شيخنا العلاَّمة" ويذكر صراحة في كتبه أنه سأله عنها. ولم نجد – في مقابل ذلك – كلمة واحدة يشير ابن مالك فيها إلى أنَّ السائل هو الإمام النووي – بل إنَّ الذين نقلوا تلك المسائل هم الذين ذكروا اسم السائل، مما يدلُّ على تواضع ابن مالك وأنَّ العلم عنده ينشر خالصًا لوجه الله، لا يتبجَّح صاحبه باسم عالم سأله ولا يمنُّ بعلمه وتعلّمه على أحد!
للتجميل
من فضلك اضغط هناـــــــــــــــــــــ