دار المعارف التعليمية
دار المعارف التعليمية
دار المعارف التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دار المعارف التعليمية

ثقافى تعليمى تكنولوجى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا من جديد يا زائر آخر زيارة لك لمنتدى دار المعارف التعليمية كانت في الأربعاء ديسمبر 31, 1969
آخر عضو مسجل اسلام سامي فمرحبا بك ، نورت منتدى دار المعارف يا لوول


 

  قصيدة العام السادس عشر أحمد عبد المعطى حجازى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أشرف على
Admin



المساهمات : 646
تاريخ التسجيل : 25/03/2010

 قصيدة العام السادس عشر أحمد عبد المعطى حجازى	 Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة العام السادس عشر أحمد عبد المعطى حجازى     قصيدة العام السادس عشر أحمد عبد المعطى حجازى	 Icon_participateالخميس مايو 24, 2012 9:46 am


أصدقائي !

نحن قد نغفو قليلا ،

بينما الساعة في الميدان تمضي

ثمّ نصحو .. فاذا الركب يمرّ

و إذا نحن تغيّرنا كثيرا ،

و تركنا عامنا السادس عشر

***

عامي السادس عشر

يوم فتحت على المرأة عيني

يومها .. و اصفرّ لوني

يومها .. درت بدوّامة سحر !

كان حبّي شرفة دكناء أمشي تحتها

لأراها

لم أكن أسمع منها صوتها

إنّما كانت تحيّيني يداها

كان حسبي أن تحيّيني يداها

ثمّ أمضي ، أسهر اللّيل إلى ديوان شعر

" يا فؤادي رحم الله الهوى

كان صرحا من خيال .. فهوى

اسقني ، و أشرب على أطلاله

وارو عيني ، طالما الدمع روى "

كنت أهوى هؤلاء الشعراء

أرتوي من دمعهم كل مساء

اتغنّى معهم بالمستحيل

و بألوان الذبول

و بأوراق الخريف

و هي تعدو في يد الريح إلى غور مخيف

و بطير أسود في اللانهاية

راح يستفتي نواقيس الهداية

باحثا في الأرض عن دود ، و عن رب جديد !

***

كنت أهوى هؤلاء الشعراء

أتسامى فوق غيم نسجوه

أتمطّى في بخور أطلقوه

و أرى الحبّ ... شرودا ، و تهاويم ، و حزنا

و المحبّ الحقّ .. من يهوى و يفنى !

و عميق الحبّ ... حبّ لم يتم

ليقولوا .. يا للحن لم يتم !

***

و ليالي عامي السادس عشر

كان حلمي أن أظلّ اللّيل ساهر

جنب قنينة خمر

تاركا شعري مهدول الخصل

مطلقا فكري في كلّ السبل

أتلقّى الوحي من شيطان شعري

و على خدّي دمعة

و على مكتبي الصامت شمعة

ترسم الظلّ على وجهي الكئيب

و هي تذوي في اللّهيب

بينما التبغة تكوي اصبعي

و حنين غامض في أضلعي

لبحار ، يلعب القرصان فيها !

***

و لكم عذّبني وقت الغروب

لونه الجهم الخصيب

صمته ، سرب الطيور العائده

و الزروع الهاجده

و الثغاء المترامي من بعيد

لشياه راقده

و غصون التوت تمشي في الشفق

عاريات . لا ورق

و نعوش النور تمشي

و هنا كم قلت آه !

كنت أهوى أن أموت

أنتهي في عامي السادس عشر !

***

أصدقائي !

نحن قد نغفو قليلا ،

بينما في الميدان تمضي

ثمّ نصحو ، فاذا الركب يمرّ

و إذا نحن تغيّرنا كثيرا ،

و تركنا الاقبيه

و خرجنا ، نقطع الميدان في كلّ اتّجاه

حيث تسري نشوة الدفء بأكتاف العراه

و عدونا ، نحضن الأطفال في كلّ طريق

و نناغي كلّ حلوة

كسكارى ، أخذتهم بعض نشوة

و بأنشودة نصر

و بلحن مشرق النبره عانقنا الحياه

و بلغنا عامنا التاسع عشر

***

أصدقائي !

ها هي الساعة تمضي

فإذا كنتم صغارا ، فاحلفوا ألاّ تموتوا

واحذروا عامكم السادس عشر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://m3arf.ahlamontada.net
 
قصيدة العام السادس عشر أحمد عبد المعطى حجازى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  قصيدة كان لي قلب أحمد عبد المعطى حجازى
»  قصيدة المخدع أحمد عبد المعطى حجازى
»  قصيدة مقتل صبى أحمد عبد المعطى حجازى
»  قصيدة إلى اللقاء أحمد عبد المعطى حجازى
»  قصيدة سلة ليمون أحمد عبد المعطى حجازى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دار المعارف التعليمية :: المعارف الشعرية :: شعر معاصر :: أحمد عبد المعطى حجازى-
انتقل الى: