الدرس الثانى .. مصر تحت الاحتلال الفرنسى
أحوال المصريين بعد الاحتلال الفرنسىأ
نشأ نابليون ديوان القاهرة – تكون من 9 أعضاء – من كبار المشايخ والعلماء
– لحكم القاهرة وتعيين رؤساء الموظفين-
لم يكن له سلطة نهائية بل سلطة استشارية مقيدة – يتعهد الأعضاء بعدم القيام بأى عمل ضد مصلحة الجيش الفرنسى
– الغرض من انشاء الديوان تكريس الاحتلال الفرنسى والعمل تحت رقابة وأعين السلطات الفرنسية
موقعة أبى قير البحرية أغسطس 1798 م
بين الأسطول الانجليزى بقيادة نلسون - والفرنسى بقيادة ديزيه
–انتهت بتحطيم الاسطول الفرنسى ومصرع قائده
نتائجها : انقطاع الصلة بين الجيش الفرنسى الموجود فى مصر وفرنسا
اعتماد الفرنسيين على موارد مصر فى سد احتياجاتهم
ضعف الروح المعنوية للجنود الفرنسيين وكان تحطيم الاسطول من العوامل التى أدت لجلاء الفرنسيين عن مصر
ثورة القاهرة الأولى :
الأسباب فرض الفرنسيون الضرائب ليحصلوا على التمويل بعد تحطيم أسطولهم البحرى
- أدرك الأهالى أن الفرنسيين كغيرهم فى جمع الأموال
استخدم نابليون الشدة فى معاملة الثوار – وألقى القبض على الزعماء
– وحكم على 6 منهم بالاعدام من مشايخ الأزهر باستثناء الشيخ السادات لأن نابليون كان يدرك مكانته العلمية والأدبية لدى المصريين فخشى رد الفعل
وأهم جريمة هى دخول جنوده الجامع الأزهر وهم يركبون الخيلوهذا اساءة لمكانة الجامع الأزهر
ثورة : تغيير أساسى فى الأوضاع السياسية والاجتماعهية يقوم به الشعب
من نتائج ثورة القاهرة الأولى :
الغاء نابليون الديوان الوطنى الذى كان مقصورا على علماء ومشايخ الأزهر- انشاء ديوان جديدلم يقتصر على المشايخ والعلماء وضم كل الطوائف الأجنبية المقيمة فى مصر – هدم المبانى والمساجد بحجة تحصين القاهرةانقلاب سياسة نابليون من اللين الى الشدة والبطش
حملة الشام فبراير 1799 م
ارتبطت بنتائج موقعة أبى قير البحرية – وقيام انجلترا بالتعاون مع الدولة العثمانية واعداد حملة مشتركة لطرد الفرنسيين من مصر
علم نابليون واتخذ خطة الهجوم فقاد جيشا الى الشام – وفشلت الحملة فى تحقيق أهدافها وخسر نابليون أعداد كبيرة من الجنود والأسلحة
وعند عودته للقاهرة دارت معركة أبى قير البرية أغسطس 1799 م مع العثمانيين وانهزم الجيش العثمانى وأسر قائده
وعاد نابليون سرا الى فرنسا وعين كليبر قائدا للحملة مكانه
اتفاقية العريش يناير 1800
فاوض كليبر الأتراك وعقد اتفاقية العريش وتم الاتفاق على جلاء الفرنسيين عن مصر بأسلحتهم ومعداتهم – رفضت انجلترا الاتفاقية وأصرت على أن يسلم الفرنسيون أنفسهم كأسرى حرب
رفض كليبر وحارب العثمانيين فى ضواحى القاهرة وهزمهم فعادوا الى الشامحامية : جماعة من الجيش تحمى بلدا أو موقعا
ثورة القاهرة الثانية
علم المصريون بأن العثمانيون على أبواب القاهرة – عاد كليبر بعد مطاردة العثمانيين فى المطرية وعين شمس فى 30 مارس 1800 م – كانت الثورة وبدايتها من حى بولاق وامتت لأحياء القاهرة
حطم الثوار فى بولاق أبواب مخازن تموين الجيش الفرنسى واستولوا على ما فيها وقتلوا الحاميةواستمرت الثورة أكثر من شهر – عجز كليبر عن اخمادها فدمر حى بولاق بالمدافع وأحرق البيوت والمتاجر وهاجم بقية الأحياء
وهدأت الأحوال وبدأ كليبر بلبى طلبات الجيش وينشأ الحصون بالقاهرة والاسكندرية
قام شاب سورى كان يدرس بالأزهر ( سليمان الحلبى ) بطعنه فى قلبه بخنجره وهو يتنزه فى حديقة منزلهفمات فى 14 يونية 1800 م فخلفه أقدم الضباط القائد مينو الذى أسلم وتزوج امرأة مصرية من رشيد ( زبيدة )
عذب كليبر الشعب وقتل الكثيرين ومنع الغذاء عن السكان فمات بعضههم جوعا- فرض الضرائب والاتاوات وصادر الاموال ونهب ثروات الاهالى فزاد سخط الشعب وزادت الاوضاع الاقتصادية سوء
نهاية الاحتلال ورحيل الفرنسيين :
لم تحقق الحملة هدفها ولم تجعل مصر قاعدة للإمبراطورية الفرنسيةفى الشرق – بسبب معركة أبى قير – وحصار الشواطئ وتحطيم الاسطول من جانب انجلترا
- وكان من نتائجه توقيع اتفاقية الجلاء بين مينو وممثل الجيش الانجليزى بمثابة استسلام وخروجهم بكامل عدتهم من مصر على متن السفن الانجليزية
نتائج الحملة :
من الوجهة الحربية :
لم تستطع الحملة جعل مصر قاعدة للإمبراطورية فى الشرق
لم تستطع ضرب مصالح انجلترافى الشرق ولم تقطع الطريق التجارى بينها وبين الهند أكبر مستعمراتها فى الشرق باحتلال مصر
نجحت فى اضعاف قوة المماليك وأظهرت عجزهم نتيجة الضربات التى وجهتها لهم
من الوجهة السياسية :
لفتت أنظار العالم لأهمية موقع مصر وخاصة انجلترا- أظهرت المجتمع المصرى وعزلته وتخلفه- اسقاظ الوعى القومى ولفتت أنتباه المصريين لما يدور حولهم من أحداث
من الوجهة الاجتماعية:
تعرف الشعب المصرى على الفئات التى ساندت الفرنسيين – تعرف على بعض الأنظمة الحديثة مثل نظام المحاكم وتسجيل المواليد والوفيات – تعرف على الحضارة الغربية بمزاياها ومساوئها
النتائج اللعلمية :
اكتشاف حجر رشيد الذى ساعد على فك رموز اللغة المصرية القديمة على يد شامبليون
– ترك علماء الحملة عددا كبيرا من الأبحاث ( كتاب وصف مصر )
- انشاء المجمع العلمى المصرى الذى قدم الكثير من الدراسات والأبحاث